تعرف على خطوات علاج النسيان في علم النفس ، في حين أنه من الطبيعي تمامًا تجربة النسيان العرضي أو قلة التركيز، إلا أنه يمكن أن يصبح مشكلة إذا بدأ في الحدوث كثيرًا. إذا وجدت أنك تنسى الأشياء أكثر مما اعتدت عليه، أو إذا كنت تواجه صعوبة في الانتباه، فقد يكون ذلك علامة على مشكلة صحية أساسية. هناك عدد من الأسباب المحتملة للنسيان وقلة التركيز، بما في ذلك الإجهاد والحرمان من النوم وبعض الحالات الطبية.
مفهوم النسيان في علم النفس:
منحنى النسيان هو ميل البشر إلى نسيان المعلومات بمرور الوقت. اقترح عالم النفس الألماني هيرمان إبينغهاوس منحنى النسيان الأصلي في عام 1885. ووجد أنه لا يستطيع تذكر قائمة المقاطع الهراء بعد مرور فترة من الزمن. كما وجد أن معدل النسيان كان أعلى بعد التعلم مباشرة وينخفض مع مرور الوقت. غالبًا ما يستخدم منحنى النسيان لشرح سبب أهمية مراجعة المعلومات فور تعلمها.
إذا انتظرت وقتًا طويلاً لمراجعة المعلومات، فسوف تنساها وسيتعين عليك إعادة تعلمها. ومع ذلك، إذا قمت بمراجعة المعلومات بشكل متكرر، فستتمكن من الاحتفاظ بها في ذاكرتك لفترة أطول من الوقت.
تعريف النسيان في علم النفس:
يُعرَّف النسيان بأنه عدم القدرة على تذكر المعلومات التي تم تعلمها أو تجربتها سابقًا. يمكن أن يكون جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة أو قد يكون مؤشرًا على حالة كامنة أكثر خطورة، مثل مرض الزهايمر. يمكن أن يحدث النسيان أيضًا بسبب الإجهاد أو القلق أو الاكتئاب أو الحرمان من النوم أو تعاطي المخدرات.
أنواع النسيان في علم النفس:
هناك ثلاثة أنواع من النسيان في علم النفس: التدخل بأثر رجعي، والتدخل الاستباقي، والنسيان بسبب الانحلال.
- يحدث التداخل بأثر رجعي عندما تتداخل المعلومات الجديدة مع القدرة على تذكر المعلومات القديمة. على سبيل المثال، قد تجد صعوبة في تذكر ما تناولته على الإفطار إذا تعلمت معلومة جديدة في وقت لاحق من اليوم.
- يحدث التداخل الاستباقي عندما تتداخل المعلومات القديمة مع القدرة على تذكر المعلومات الجديدة. على سبيل المثال، قد يكون لديك مشكلة في تذكر اسم شخص جديد إذا لم تستطع نسيان اسم صديق قديم.
- النسيان بسبب الانحلال يحدث عندما لا يتم تذكر المعلومات لأنه لم يتم ترميزها بشكل صحيح أو بعد مرور وقت طويل على الوصول إليها آخر مرة. على سبيل المثال، قد تنسى المكان الذي تضع فيه مفاتيحك إذا كنت لا تستخدمها بانتظام.
أسباب النسيان في علم النفس:
هناك عدة أسباب للنسيان، لكن السبب الأكثر شيوعًا هو التداخل. يحدث التداخل عند وصول معلومات جديدة وتعطيل المعلومات القديمة التي كانت مخزنة في الذاكرة.
هناك نوعان من التدخل: التدخل بأثر رجعي والتدخل الاستباقي. يحدث التداخل بأثر رجعي عندما تمنعنا المعلومات الجديدة من تذكر المعلومات القديمة (على سبيل المثال، لا يمكنك تذكر ما تناولته على العشاء الليلة الماضية لأنك تركز على ما تتناوله على العشاء الليلة). يحدث التداخل الاستباقي عندما تمنعنا المعلومات القديمة من استدعاء معلومات جديدة (على سبيل المثال، لا يمكنك تذكر اسم زميلك لأنك تواصل التفكير في زميلك الآخر الذي يحمل نفس الاسم).
كما أن هناك أيضاً العديد من الأسباب المحتملة للنسيان، بما في ذلك:
- التوتر والقلق – عندما نشعر بالتوتر أو القلق، فمن المرجح أن ننسى الأشياء. هذا لأن عقولنا منشغلة بالقلق ولا يمكننا التركيز على مهام أخرى.
- الاكتئاب – يمكن أن يؤدي الاكتئاب أيضًا إلى النسيان. هذا لأن الأفراد المكتئبين غالبًا ما يجدون صعوبة في التركيز وقد يكون لديهم أيضًا أفكار سلبية تتداخل مع ذاكرتهم.
- الأدوية – بعض الأدوية يمكن أن تسبب النسيان كأثر جانبي. هذا شائع بشكل خاص عند كبار السن الذين يتناولون أدوية متعددة.
- الحرمان من النوم – عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يجعل من الصعب التركيز والانتباه، مما قد يؤدي إلى نسيان الأشياء.
- تعاطي الكحول – يمكن أن يؤدي إدمان الكحول إلى إتلاف الحُصين، وهو جزء من الدماغ مهم للذاكرة.
العوامل المؤثرة في النسيان:
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على النسيان. عامل واحد هو الإجهاد. عندما يكون الشخص متوترًا، فقد يواجه صعوبة في التركيز على المهام، مما قد يؤدي إلى النسيان. عامل آخر هو الحرمان من النوم. عندما لا يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم، فقد يواجه صعوبة في تذكر المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب بعض الأدوية النسيان كأثر جانبي. على سبيل المثال، يمكن لبعض مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم أن تسبب مشاكل في الذاكرة. أخيرًا، يمكن للعمر أن يلعب دورًا في النسيان. مع تقدم الناس في العمر، قد يواجهون المزيد من مشاكل الذاكرة بسبب التغيرات في الدماغ.
متى يكون النسيان خطيراً؟
يمكن أن يكون النسيان خطيرًا عندما يؤدي إلى نسيان أشياء مهمة، مثل تناول الأدوية أو إطفاء الموقد. يمكن أن يكون أيضًا خطيرًا عندما يؤدي إلى نسيان القيام بأشياء تحافظ على سلامتنا، مثل قفل الباب أو النظر في كلا الاتجاهين قبل عبور الشارع. إذا كان للنسيان تأثير سلبي على حياتك، فقد حان الوقت للتحدث إلى طبيب أو أخصائي صحة عقلية.
علاج النسيان في علم النفس:
اقترح سيغموند فرويد واحدة من أقدم النظريات حول النسيان في علم النفس ، حيث كان يعتقد أن الناس ينسون الأشياء لأنها مؤلمة للغاية بحيث لا يمكن تذكرها. وفقًا لفرويد، يستخدم الناس النسيان كآلية دفاع لحماية أنفسهم من الذكريات المسببة للقلق. تشير النظريات الحديثة إلى أن النسيان قد يكون مفيدًا في الواقع للتعلم والذاكرة.
على سبيل المثال، يمكن أن يساعدنا النسيان في التركيز على المعلومات الأكثر أهمية وتجنب الانغماس في الكثير من المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعدنا النسيان على تحديث ذاكرتنا بمعلومات جديدة. لذلك، على الرغم من أن النسيان قد يكون محبطًا في بعض الأحيان، إلا أنه قد يخدم أيضًا غرضًا مهمًا.
هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة لـ النسيان في علم النفس ، بما في ذلك الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي وأجهزة الذاكرة.
اقرأ أيضاً: علاج الهوس و أعراض نوبة الهوس